في إحدى القرى الصغيرة، عاش فتى يُدعى سامي، كان معروفًا بذكائه ونشاطه، لكنه لم يكن يدرك تمامًا معنى الأمانة وأهميتها. كان أحيانًا يأخذ أشياء ليست له دون استئذان، ظنًّا منه أن لا أحد سيلاحظ ذلك.
ذات يوم، وبينما كان سامي يسير في الطريق عائدًا من المدرسة، رأى حقيبة صغيرة ملقاة على الأرض. توقف ونظر حوله، لكنه لم يجد أحدًا. حمل الحقيبة وفتحها ليجد داخلها محفظة بها بعض النقود وبطاقة تعريف لشخص يُدعى عادل
سامي في صراع مع نفسه
الطفل سامي ينظر إلى الحقيبة وهو محتار بين الاحتفاظ بها أو إعادتها
وقف سامي يفكر: ماذا لو احتفظت بهذه النقود لا أحد يعلم أنني وجدتها لكنه شعر بشيء في داخله يخبره أن هذا خطأ. كانت هناك معركة بين ضميره ورغبته في الاحتفاظ بالمال لكنه تذكر أن معلمه أخبره يومًا أن الأمانة من أعظم الأخلاق، وأن الشخص الأمين محبوب عند الناس والله. قرر أخيرًا أن يسأل في السوق عن صاحب الحقيبة، فقد يكون أحد الأشخاص يبحث عنها.
البحث عن صاحب الحقيبة
الطفل يسأل أحد الباعة في السوق عن صاحب الحقيبة المفقودة
ذهب سامي إلى السوق وسأل الباعة إن كان أحدهم يعرف شخصًا يُدعى عادل. وبعد بضع دقائق، أشار أحد الباعة إلى رجل يبدو قلقًا يبحث عن شيء ما. اقترب سامي منه وقال: سيدي، هل فقدت شيئًا أجاب الرجل بقلق: نعم، لقد فقدت حقيبتي الصغيرة، وكانت بها أشياء مهمة ابتسم سامي وقال: لا تقلق، لقد وجدتها اعطى سامي الحقيبة لعادل، فشكره الرجل بشدة وقال له: أنت ولد رائع وأمين، الأمانة كنز لا يفنى، وأنت أثبت أنك تملك هذا الكنز
الدرس المستفاد من القصة
تعلم سامي أن الأمانة تجلب الخير والمحبة والاحترام، ومنذ ذلك اليوم، أصبح أكثر حرصًا على رد الحقوق إلى أصحابها. وهكذا، انتشرت قصة سامي في القرية، وأصبح مثالًا رائعًا للطفل الأمين، وعاش الجميع في صدق وسعادة.
إرسال تعليق